أدوات

آلية عمل “الفاكس” والتطور الذي شهده عبر الزمن

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الفاكس آلية عمل الفاكس تطور الفاكس عبر الزمن أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

كلمة «فاكس» هي اختصار كلمة «فاكسميلي»، ومعناها نقل النصوص أو الصور أو الأشكال أو خليط منها (بما فيها الكتابة اليدوية)، وذلك بواسطة شبكة التليفونات.

وعلى الرغم من أن مفهوم الفاكس كان معروفا في القرن التاسع عشر، حين كان نظام التلغراف سائدا، فإن استخدام الفاكس دخل مرحلة التطبيق في الثمانينات من القرن العشرين، عندما تطورت طرق زهيدة الثمن لترقيم المعلومات.

وكان أول من اختبر عملية النقل بالفاكسميلي هو الفيزيائي البريطاني «فردريك بلاكويل» في عام 1851، في أثناء فعاليات المعرض العالمي في لندن. وكانت الصور تنقل على أسطوانات.

 

وعند الإرسال كانت تكتب الوثيقة بمادة «الورنيش» – أو مادة أخرى غير موصلة للكهرباء – على رقيقة من القصدير، ثم تغلف هذه الرقيقة أسطوانة الإرسال، ويتم مسح مكوناتها (أي: المرور عليها) بواسطة مرقم (إبرة تسجيل) متصل ببندول، وتدور الأسطوانة بمعدل منتظم.

وعند الاستقبال يوجد بندول آخر متصل بمرقم يمر على ورق معالج كيميائيا بواسطة تيار كهربائي في أثناء دوران أسطوانة الاستقبال.

وفي عام 1924 قامت الشركة الأمريكية للتليفون والتلغراف بإرسال صور من كليفلاند وشيكاغو إلى نيويورك لتظهر في الجرائد.

 

وعلى مدار السنوات، بدأت شركات تصنيع هذه الأجهزة في تطويرها وتوحيد مواصفاتها بحيث يمكن اتصال بعضها ببعض في أنحاء أمريكا، ولكنها لم تنجح في الاتصال بالأجهزة في أوروبا.

وظهر أول توحيد عام لمواصفات أجهزة الفاكس في عام 1974 تحت اسم المجموعة «1»، وكان زمن إرسال الصفحة الواحدة بها ست دقائق. ثم ظهرت المجموعة «2» في عام 1976، وأصبح الزمن ثلاث دقائق.

وأخيرا ظهرت المجموعة «3» التي تستخدم الطريقة الرقمية لنقل الصور، حيث يتم مسح الصورة وتحويلها إلى مجموعة كبيرة من الأجزاء. وكل جزء يتم تشفيره إلى مجموعة رقمية ثنائية (باستخدام الرقمين صفر وواحد فقط).

 

ويتم ذلك باستخدام جهاز معدل الموجات (المودم) الذي يقوم بتحويل الإشارات الرقمية إلى موجات تنقل مع الموجات الصوتية خلال خطوط التليفون. وهكذا انخفض زمن الإرسال إلى أقل من دقيقة في عام 1980.

واليوم يستخدم جهاز ماسح يحتوي على 1728 خلية إحساس ضوئي في الصف الواحد تقيس شدة إضاءة كل نقطة.

وتنتقل هذه البيانات إلى جهاز لنقل المعلومات إلى الصورة الرقمية. وهذه البيانات الأخيرة هي التي تنقل من خلال شبكة التليفونات.

 

وعند الاستقبال تتم خطوات عكسية تترجم البيانات الرقمية إلى نموذج يحتوي على الأبيض والأسود والرمادي بما يؤدي إلى الحصول على صورة مطابقة للوثيقة المرسلة.

وهذه الصورة تطبع على طابعة حرارية تستخدم ورقا حراريا. ولقد أصبح هذا الاختراع اليوم من الوسائل الضرورية للأعمال بصفة عامة، وقد عم انتشاره حتى أصبح وجوده في المنازل شيئا عاديا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى