علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن “السهول”وتوزيعها وأصلها

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

السهول توزيع السهول أصل السهول علوم الأرض والجيولوجيا

مناطق مستوية نسبياً من اليابس تحتوي غالباً على منحدرات طفيفة، وتتصف بصغر التضرس المحلي.

ونظراً لاستواء السهول فإنه إذا توافرت فيها بعض الظروف الأخرى، فإنها تساعد على كثير من أوجه النشاط البشري.

ولهذا فليس من المستغرب أن توجد في السهول معظم أقاليم العالم الزراعية الرئيسية، وشبكات النقل وتركز السكان.

 

ومع ذلك فهناك مساحات كبيرة من سهول العالم بها من المعوقات للاستغلال البشري وخاصة الجفاف، وقصر الفصل الذي يخلو من الصقيع، والتربة غير الخصبة، والتصريف الرديء.

ونظراً لعدم وجود اختلافات رئيسية في الارتفاع أو العقبات التي تواجه الكتل الهوائية، فإن السهول الفسيحة تتصف بأحوال مناخية واحدة أو بتدرج في هذه الأحوال.

 

التوزيع والأنواع: 

تبلغ مساحة السهول ما يزيد قليلاً عن ثلث مساحة اليابس.

وباستثناء انتركتيكا التي يغطيها الجليد فإن كل قارة تحتوي على الأقل على مساحة واحدة كبيرة من الأراضي المستوية بالإضافة إلى مساحات أخرى أصغر.

وتقع أكبر سهول أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوراسيا في داخل اليابس، مع امتدادات كبيرة تصل إلى شواطئ الأطلنطي والشواطئ القطبية.

 

وتشغل أكبر السهول في أفريقيا مساحة كبيرة من الصحراء الكبرى، وتمتد لتتصل جنوباً بحوض الكنغو وكلهاري. وتتصف استراليا بأن معظمها مستو، ولا يشذ عن ذلك سوى الهامش الشرقي الذي يخلو من السهول.

وتشكل الأسطح القريبة من الاستواء التام الجزء الأصغر من سهول العالم. وغالباً ما تمتد هذه السهول على طول الشواطئ المنخفضة، أو في الأجزاء الدنيا من النظم النهرية الكبيرة. وتمتد بعض هذه السهول في قيعان الأحواض الداخلية حيث توجد إرسابات نهرية واسعة النطاق.

ومع هذا فإن غالبية السهول تتميز بعدم انتظام سطحها كنتيجة للتعميق النهري في قيعان الأودية أو لعدم انتظام النحت والإرساب بفعل الثلاجات.

 

وتسمى السهول أحياناً بحسب موقعها. وبصفة عامة يعني السهل الساحلي أي نطاق من الأرض القليلة التضرس تجاور خط الساحل.

ولكن المصطلح يقتصر جيولوجيا على الجزء الساحلي الذي كان جزءاً غير عميق من قاع بحر ضحل. ومثال ذلك هامش الأطلسي الجنوبي والخليج في الولايات المتحدة.

وتقع السهول ما بين الجبلية بين السلاسل الجبلية وتحيط بالسهول الحوضية أراض أكثر ارتفاعاً وتضرساً.

 

وهناك سهول مرتفعة تسمى أحياناً بالهضاب، تقع على ارتفاعات كبيرة، أو على الأقل تعلو بوضوح عن الأسطح المجاورة، على حين أن السهول الواطئة هي تلك التي تقع بالقرب من مستوى سطح البحر، أو بصورة مميزة تحت منسوب الأراضي المجاورة.

وتسمى السهول أحياناً تبعاً للعمليات التي شكلت ظاهرات سطحها المميزة وفيما يلي مناقشة لأصل السهول وأنواعها.

 

أصل السهول: 

إن وجود السهول يشير عموماً إلى أنها منطقة تفوقت فيها عمليات النحت والإرساب على العوامل التي تغير القشرة الأرضية ذاتها.

وإن معظم السهول الفسيحة كالسهول الداخلية في أمريكا الشمالية أو سهول شمال غرب أوراسيا، تمثل مناطق لم تتعرض سوى لتجعد طفيف بطيء في القشرة الأرضية على طول فترة طويلة خلال التاريخ الجيولوجي.

وخلال هذا الوقت فإن عمليات الإرساب استطاعت أن تكون سطحاً مستوياً. وهناك مناطق أخرى تتضمن السهول المرتفعة في وسط وجنوب أفريقية وشرقي البرازيل، تعرضت لارتفاع عام بسيط في العصور الجيولوجية المتأخرة ولم تتعرض بعد لتعميق أوديتها.

 

وقد تكونت سهول كثيرة مع ذلك في مناطق تعرضت لتشوهات كبيرة في القشرة.

ومعظم هذه السهول تمثل مناطق منخفضة من القشرة الأرضية، امتلأت جزئياً بإرسابات ذات سطح مستو تتكون من المفتتات التي جلبتها المجاري النهرية من الجبال المجاورة.

ومن أمثلة هذه السهول الوادي الأوسط في كاليفورنيا وسهل البو في شمال إيطاليا، وسهل المجر، وسهل دجلة والفرات وحوض نهر تاريم في آسيا الوسطى، وسهل الهند – الكانج في شمال الهند والباكستان.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى